
- مقالات متنوعة
- تعاليم ووثائق لها صلة
الصّلاةُ في العائلة
في زمنٍ تحكُمهُ الأرقامُ وتَسودُه المادَّةُ، يجدُ الإنسانُ صعوبةً في إبطاءِ إيقاعِه المتسارِع باتجاه حُبِّ الامتلاكِ بُغيةَ التوقُّفِ ولو للحظاتٍ يسألُ فيها عن معنى وجودِه وقيمةِ حياته، وعن الأهَمِّ والأساسيِّ في إنسانيّتِه؛
في زمنٍ باتَ يَدْفَعُ بالإنسانِ إلى سِباقٍ مَعَ الوقتِ والإنتاج والاستهلاكِ، إلى حَدِّ أنَّه صار في غربةٍ عن ذاتِهِ وعن الآخرِ وعن خالقِه؛
الحضور المسيحي في الشرق 1992مجلس البطاركة
1. بهذه التحيّة الرسوليّة (1 بطرس 1: 2)، نستهل هذه الرسالة الراعوية المشتركة التي انبثقت من الاجتماع الثاني لمجلسنا، الذي عُقد في القاهرة ما بين السابع عشر والثاني والعشرين من شباط (فبراير) عام 1992، في ضيافة غبطة البطريرك اسطفانوس الثاني غطاس، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك. وبينما نوجه إليكم هذه التحية، فإننا نشكر الله تعالى دائمًا “في أمركم جميعًا ونذكركم في صلواتنا. ولا ننفك نذكر ما أنتم عليه من نشاط الإيمان وجهد المحبة وثبات الرجاء بربنا يسوع المسيح، في حضرة إلهنا وأبينا” (1 تسالونيقي 1: 2ـ3)
كلمة في إستقبال زخائر لويس وزيلي مارتان
في التاسِعَ عَشَرَ من تشرينَ الأَوَّلِ 2008، كانَ تطويبُ الزوجينِ لويس وزيلي مارتان، وقد تزامَنَ ذلكَ مع ذكرى مرورِ مئةٍ وخمسينَ عاماً على زواجِهما الذي حَصَلَ في 12 تموز 1858 في كنيسةِ سيّدةِ ألِنسون، وتحديداً عندَ منتَصِفِ الليلِ. أَمّا التطويبُ فكانَ في بازيليك القديسةِ تريزيا في ليزيو- فرنسا، بَعْدَ اجتراحِها أعجوبَةً قَضَتْ بشفاءِ طِفلٍ إيطاليٍّ يُدْعى Pietro Schiliro ، وهو الآنَ بصحَّةٍ جيّدَةٍ ولهُ من العُمْرِ سِتُّ سَنواتٍ
العائلة مسؤولية الدولة والكنيسة
إلى إخوتنا الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات وأبنائنا كافة: «النِّعمَةُ وَالرَّحمَةُ وَالسَّلامُ مِنَ اللهِ أبِينَا، وَالمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» (1 تيم1/2
البابا يوحنا بولس 2، أم الفــَادي 1987
إن لأُم الفادي موقعاً محدّداً في مخطّط الخلاص، لأنه “عندما بلغ ملء الزمان أرسل الله ابنه، مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس، ليفتدي الذين تحت الناموس وننال التبنّي. والدليل على أنكم أبناء، كون الله أرسل إلى قلوبنا روح ابنه، ليصرخ فيها أبَّا، أيها الآب!” (غلاطية 4: 4 – 6)
البابا يوحنا بولس 2، إطلالة الألف الثالث 1994
إن إطلالة الألف الثالث من العهد الجديد تحملنا على التفكير تلقائياً بكلمات بولس الرسول: “ولما بلغ ملءُ الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة” (غلا 4 : 4). إن ملء الزمن يتفق مع سرّ تجسّد الكلمة، الابن المساوي للآب في الجوهر ومع سرّ فداء العالم. يشير القديس بولس في هذه الفقرة من رسالته إلى ابن الله الذي ولد من امرأة وكان تحت الناموس، وقد أتى إلى العالم ليفتدي الذين هم تحت الناموس، لينالوا منزلة البنين. ثم يضيف “ولأنكم أبناء أرسل الله إلى قلوبكم روح ابنه الذي يدعو: “أَبَّا، أيها الآب”. ويختم بهذه الكلمات المُشجّعة حقاً “فلست إذن عبداً بعد، بل ابن، وما دمت ابناً، فأنت وارث بالله” (غلا 4 : 6 – 7)
الكنيسة المارونية والأرض، للأب ميشال حايك
المارونية هي وطن وأرض وحرية، رسمت هويتها على مولدها وعلى تاريخها حتى النهاية. غير أني أفضل كلمة «المارونية» على كلمة «الكنيسة المارونية»، لكيلا يُقتصر الحديث على مظهر واحد من مظاهر الفكر والحياة، وهذه المظاهر هي عديدة بقدر ما هي متنوعة. سأذكر البعض من أهمّها، أي تلك التي تجلَّت من خلالها صورة عَبْرَ خمسة عشر قرنًا من التاريخ
رسالة البابا فرنسيس في اليوم العالمي للسلام 2021
في مطلع العام الجديد، أودّ أن أقدّم أحرّ التحيّات إلى رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء المنظّمات الدوليّة، والقادة الروحيّين والمؤمنين من مختلف الأديان، والنساء والرجال ذوي النوايا الحسنة. أوجّه لكم جميعًا أمنياتي الحارّة بأن يشهد هذا العام تقدّم البشرية في درب الأخوّة والعدالة والسلام بين الأفراد والجماعات والشعوب والدول
رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للسلام 2017- جديدنا
بمناسبة اليوم الخمسين العالمي للسلام اللاعنف: أسلوب سياسة من أجل السلام
12/12/2016
رسالة الشهادة والشهداء للبطريرك الراعي 2017 جديدنا
مار بشاره بطرس الراعي، بنعمة الله بطريرك أنطاكيه وسائر المشرق وكردينال الكنيسة الجامعة، إلى السَّادة المطارنة والكهنة والرهبان والراهبا وسائر المؤمنين أبناء وبنات كنيستنا المارونيّة، السلام والبركة الرسوليّة
رسالة البابا فرنسيس لزمن الصوم 2017 جديدنا
زمن الصوم هو بداية جديدة، طريق تؤدي إلى هدف أكيد: فصح القيامة، انتصار المسيح على الموت. ويوجّه لنا هذا الزمن دومًا دعوة قويّة إلى التوبة: المسيحيّ مدعوّ للعودة إلى الله “بكلّ قلبه” (را. يوء 2، 12)، كي لا نكتفي بحياة سطحية، إنما ننمو بالصداقة مع الرب. يسوع هو الصديق المخلص الذي لا يتخلّى عنّا أبدًا، لأنه ينتظر بصبر أن نعود إليه، حتى عندما نخطئ، ويظهر عبر هذا الانتظار، استعداده للغفران (را. عظة خلال القداس الإلهي، 8 يناير/كانون الثاني 2016)
صلاة يسوع الكهنوتية
قالَ يسوعُ هذهِ الأَشياء، ثُمَّ رَفَعَ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ وقال: “يا أَبتِ، قد أَتَتِ السَّاعة: مَجِّدِ ابنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابنُكَ 2 بِما أَولَيتَهُ مِن سُلطانٍ على جَميعِ البَشَر لِيَهَبَ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له
رسالة قداسة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي لوسائل التواصل الاجتماعية
“لا تَخَفْ فإِنِّي مَعَكَ” (أشعيا 43، 5)
الإهتمام بالشأن الإجتماعي 1987 البابا يوحنا بولس 2
إن الشأن الاجتماعي – وهو كل ما يتوخّى التنمية الصحيحة للإنسان والمجتمع، بحيث يتحقق احترام الفرد البشري ورقيه في جميع المجالات – قد أولته الكنيسة اهتماماً ناشطاً تجلّى دائماً بطرق متنوعة جداً
أعطيكم رعاة 1992 للبابا يوحنا بولس 2
بهذه الكلمات من نبوءة إرميا، يَعِد الله شعبه ألاّ يدعه أبداً بلا راعٍ يجمع شمله ويهديه: “وأقيم على (غنمي) رعاة يرعونها، فلا تخاف من بعد ولا تفزع”
الى أهل الفن 1999 البابا يوحنا بولس 2
ما من أحد يستطيع أن يكون خيراً منكم، أنتم الفنانين*، الصُّـنّاع النوابغ للجمال، في حدسِ شيء من الباثوس الذي نظر به الله، فجرَ الخليقة، إلى صنع يديه
الحضور المسيحي في الشرق 1992مجلس البطاركة
لقد شعت نعمة الإيمان، لأول مرة، في شرقنا، ومنه وصلت إلى جميع أنحاء المعمورة. ولقد تمخضت هذه النعمة، في بلادنا ومجتمعاتنا، عن خبرة إيمانية وحضارية، غنية وطويلة، نريد أن نغذيها بدائم صلاتنا وتفكيرنا كي تواصل شق طريقها وسط ظروف دائمة التجدد والتغير
رجاء جديد للبنان 1997 للبابا يوحنا بولس 2
رجاءٌ جديدٌ للبنان وُلد في أثناء جمعيّة سينودرس الأساقفة الخاصة. إن الربّ يدعو كاثوليك هذه الأرض المقدّسة إلى أن يعيشوا في “الرجاء [الذي] لا يخيب صاحبه، لأنَّ محبة الله قد أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وُهب لنا” (رو 5 : 5). وهكذا يصبح المؤمنون بالمسيح في لبنان، وقد جدّدهم الله، شهود محبّته لدى جميع إخوتهم. وقد حرصت الكنيسة الكاثوليكية على أن تُشرك في مسيرتها ممثّلين عن مختلف الطوائف اللبنانيّة، مبيّنةً بذلك أن بناء المجتمع، عن طريق الحوار تتسم بالاحترام والمشاركة الأخويّة، إنما هو عملٌ مشتركٌ بين جميع اللبنانيّين
باب الإيمان 2012-2013
ان “باب الإيمان” (راجع أعمال 27:14) يُدخل الى حياة الشركة مع الله ويُتيح الدخول في كنيسته المفتوحة لنا دائماً
شركة وشهادة 2012 البابا بندكتس 16
الكنيسةُ في الشَّرقِ الأوسط، والَّتي تَحجّ على هذه الأرضِ المباركة منذ فجر الإيمان المسيحيّ، تواصل اليومَ بشجاعةٍ شَهادتَها، ثمرةَ حياةِ شَرِكَةٍ مع الله ومع القريب. شَرِكةٌ وشَهادة! كانت هذه في الواقعِ القناعة الَّتي شَكَلّت محوَرَ الجمعيّة الخاصَّة لسينودسِ الأساقفةِ من أجلِ الشَّرقِ الأوسطِ الَّتي اجتمعت، حولَ خليفة بطرس من 10 وحتّى 24 من تشرين الأوّل/أكتوبر 2010، حولَ موضوع: الكنيسة الكاثوليكيّة في الشَّرق الأوسط، شَرِكة وشَهادة. “وكانَ جَماعةُ المُؤمنينَ قَلبًا واحدًا ورُوحًا واحِدَةً”
رسالة الفادي 1990 البابا يوحنا بولس 2
ما زالت رسالة المسيح الفادي التي اؤتمنت الكنيسة عليها، بعيدة جدا عن اكتمالها. ومن خلال نظرة إجمالية إلى البشرية في نهاية الألف الثاني لمجيئه تظهر الرسالة وكأنها لا تزال في بدايتها، وأن علينا أن نلتزم بكل قوانا في خدمتها. الروح هو الذي يدفع إلى الإعلان عن أعمال الله العظيمة: “إذا بشّرت فليس في ذلك مفخرة لأنها فريضة لا بدّ لي منها. والويل لي أن لم أبشّر
فرح الإنجيل 2013 البابا فرنسيس
كلمة الربّ تبقى إلى الأبد، وهذه الكلمة هي الإنجيل الذي بُشِّرتم به» (1 بط 1/25؛ رج أش 40/8). تضعُنا هذه العبارة من رسالة القدّيس بطرس الأُولى، والتي تستعيد كلمات أشعيا النبيّ، أَمام سرّ الله الذي يكشف ذاته من خلال عطيّة كلمتِه
فادي الإنسان 1979 البابا يوحنا بولس 2
فادي الإنسان المسيح يسوع هو محور الكون والتاريخ: إليه يتّجه منا العقل والقلب في هذه الحقبة الفريدة من نوعها من الزمن التي تمرّ بها الآن الكنيسة والعائلة البشريّة جمعاء
إرشاد رسولي للبابا فرنسيس، افرحوا وابتهجوا، 2018
“اِفَرحوا وابتَهِجوا” (متى ٥، ١۲)، يقول يسوع للذين يُضطهدون ويُشتمون من أجله. إنَّ الرب يطلب كلَّ شيء، ويقدِّم الحياة الحقيقيّة والسعادة التي من أجلها خُلقنا. هو يريدنا قدّيسين ولا يقبل أن نرضى بحياة دون المستوى بلا طعم ومتقلبة. في الواقع ومنذ أولى صفحات الكتاب المقدّس نجد الدعوة إلى القداسة بأساليب مختلفة. هكذا قدّمها الربّ لإبراهيم: “سِرْ أَمامي وكُنْ كامِلاً” (تك ۱۷، ۱)
كلمة الرب 2010 للبابا بندكتس 16
كلمة الربّ تبقى إلى الأبد، وهذه الكلمة هي الإنجيل الذي بُشِّرتم به» (1 بط 1/25؛ رج أش 40/8). تضعُنا هذه العبارة من رسالة القدّيس بطرس الأُولى، والتي تستعيد كلمات أشعيا النبيّ، أَمام سرّ الله الذي يكشف ذاته من خلال عطيّة كلمتِه
البابا يوحنا بولس 2، إرشاد رسولي بشأن المصالحة والتوبة 1984
إن المصالحة والتوبة، عندما يدور الكلام عليهما، يحملان رجال هذا العصر ونساءه على العودة مجدداً إلى الكلمات – بعد تحويلها إلى لغة التخاطُب المتداولة اليوم – التي استهلّ بها مخلّصنا ومعلّمنا يسوع المسيح تبشير بقوله: ” توبوا وآمنوا بالإنجيل” (1)، أعني تقبّلوا البشارة، بشارة المحبة، وتبني أبناء الله وبالتالي الأخوّة
إرشاد رسولي للبابا فرنسيس، الأمازون الحبيب، 2020
يَظهر الأمازون الحبيب للعالم بكلّ بهائه، ومأساته، وسرّه. وقد أعطانا الله نعمة أن يكون الأمازون محور السينودس الذي انعقد في روما بين 6 و27 أكتوبر/تشرين الأوّل، والذي اختُتم بنصّ عنوانه الأمازون: مسارات جديدة للكنيسة ولإيكولوجيا متكاملة